كان لإنشاء أكاديمية السادات للعلوم الإدارية وفقا لقرار رئيس جمهورية مصر العربية رقم 127 لسنة 1981 ، وقرار رئيس الجمهورية رقم 556 لسنة 1982 بإصدار اللائحة التنفيذية لأكاديمية السادات للعلوم الإدارية ، ووفقا للمادة (19) من اللائحة التنفيذية بان تقيم الأكاديمية معهدين علميين متخصصين يقومان على تنظيم الدراسات المتخصصة فى مجالات التنمية الإدارية ويكون أولهما على مستوى درجة البكالوريوس ويسمى "كلية الإدارة" ويختص المعهد الثانى بالدراسات العليا ويسمى " المعهد القومى للإدارة العليا" واستحداث قسم الحاسب الآلى ونظم المعلومات المادة رقم 1 من اللائحة التنفيذية، البداية الحقيقية فى تدريس تخصص الحاسب الآلى ونظم المعلومات لكلية الإدارة كشعبة مستقلة ودبلوم نظم المعلومات الإدارية والحاسب الآلى إلى جانب دراسة درجتى العضوية والزمالة بالمعهد القومى للإدارة العليا بدء من العام الدراسى 1981- 1982 مما جعل الأكاديمية سباقة على كل الجامعات المصرية فى إدخال تخصصات الحاسب الآلى ونظم المعلومات فى برامجها الدراسية لدرجة البكالوريوس فى العلوم الإدارية تخصص حاسب آلى ونظم معلومات (والدراسات العليا فى العلوم الإدارية تخصص نظم معلومات إدارية وحاسب آلي).
وقد شهد تطور الحاسب الآلى ونظم المعلومات حقبتين أساسيتين:
الحقبة الأولى من العام الجامعى 1981/ 1982 حتى 1992/1993 بتدريس مقررين عن الحاسب الآلى ونظم المعلومات الإدارية لكل الشعب بالأكاديمية وأربع مقررات عن البرمجة بلغة إدارة الأعمال، ونظم المعلومات، وتحليل النظم وتصميم النظم فى تخصص الحاسب الآلى ونظم المعلومات.
فى الحقبة الثانية من العام الأكاديمى 1992 / 1993 وحتى الآن وافق مجلس الأكاديمية بجلسته رقم (63) بتاريخ 16 / 11/ 1991 على تحديث مقررات تخصص الحاسب الآلى ونظم المعلومات من العام الدراسى 1992/1993.
واشتملت خطة الدراسة للمقررات العامة لكل الشعب بالكلية على أربعة مقررات تدرس فى الفصول الاربعة الاولى للسنتين الاولى والثانية تختص: بمقدمة الحاسب الآلى ونظم التشغيل، مقدمة برمجة الحاسب الآلي(لغة البيزك)، نظم المعلومات، حزم البرامج المكتبية.
وفى إطار تخصص الحاسب الآلى ونظم المعلومات فى السنتين الثالثة والرابعة اشتملت خطة الدراسة على تدريس عشرة مقررات اساسية هي: البرمجة بلغة قطاع الاعمال، نظم ادارة الملفات وقواعد البيانات وبحوث العمليات باستخدام الحاسب الآلى ومعالجة الرسوم والوثائق باستخدام الحاسب الآلي، تحليل وتصميم النظم وشبكات الحواسب الالية، الذكاء الاصطناعى ولغاته، التقنيات الحديثة للحواسب الالية، تصميم نظم متقدمة للحاسب الآلي، تخطيط ومتابعة مشروع التخرج.
وعلى مستوى الدراسات العليا تكفل قسم الحاسب الآلى ونظم المعلومات بتقديم مقررات دبلومة نظم المعلومات الادارية والحاسب الآلى وعددها سبعة مقررات أحدهما ذات طبيعة عامة يدرس فى كل الدبلومات وهو نظم المعلومات الادارية والحاسب الآلي. أما مقررات التخصص فى الدبلوم فتتضمن نظم المعلومات المتكاملة، تطبيقات البرمجة بلغة ادارة الاعمال تحليل وتصميم النظم، ونظم ادارة الملفات وقواعد البيانات والاساليب العلمية لاتخاذ القرارات وتطبيقات على الحاسب، وتم استحدث دبلومين جديدين الذكاء الاصطناعى وشبكات الحاسب الآلى ويضم كل منهما 12 مقررا الى جانب مشروع تخرج فى مجال التخصص. هذا الى جانب الاشراف على رسائل العضوية والزمالة فى مجال التخصص والتى تعادل الماجستير والدكتوراه.
وفى إطار التطور المستمر اعد مجلس قسم الحاسب الآلى ونظم المعلومات عدد من المقترحات لتطوير خطة الدراسة فى مجال التخصص عرضت على مجلسى كل من كلية الادارة والمعهد القومى للإدارة العليا منذ عام 1995. كما عرض مجلس القسم مشروعا لإنشاء كلية علوم الحاسب الآلى وادارة المعلومات فى ابريل 1995 على رئيس الاكاديمية حينذاك قبل انشاء كليات الحاسبات والمعلومات بالجامعات المصرية إلا ان الاكاديمية ارجأت ذلك للحاجة لإصدار قرار جمهورى بالتطوير المطلوب.
وفى اطار المرحلة الثانية لتطوير أكاديمية السادات للعلوم الادارية وفقا للقرار الجمهورى رقم (30) لسنة 2004 فى شأن اعادة تنظيم اكاديمية السادات للعلوم الادارية الذى توسع بإنشاء كليات ادارة بكل من فرعى الاكاديمية ببورسعيد ودكرنس والمنيا، الى جانب كلية العلوم الادارية بالمركز الرئيس وتمنح درجة البكالوريوس فى احدى شعب التخصص فى العلوم الادارية وانشاء دراسات عليا تحت مسمى المعهد القومى للإدارة العليا بكل من المركز الرئيس للأكاديمية والفروع ببورسعيد ودكرنس وطنطا والاسكندرية واسيوط التى تمنح درجة الماجستير ودرجة دكتوراه الفلسفة فى احدى شعب التخصص التى منها الحاسب الآلى ونطم المعلومات الى جانب منح دبلوم الدراسات العليا فى نظم المعلومات الادارية والحاسب الآلي.
هذا ويلاحظ أن خطة الدراسة فى مجال التخصص فى مرحلة البكالوريوس تحت تخصصات العلوم الادارية وليس تخصصا مستقلا بذاته ، وقد ادى ذلك الى تقلص دور القسم الى حد كبير كما كان له تأثير سلبى على الالتحاق بهذا التخصص بعد التوسع فى انشاء كليات للحاسبات والمعلومات.
من هذا المنطق تتقدم المقترح التالى بإنشاء كلية الحاسبات والمعلومات كإحدى كليات أكاديمية السادات للعلوم الادارية حتى يمكن استعادة ريادة الاكاديمية فى تخصصات الحاسبات والمعلومات فى عالم سريع التطور فى تخصص نظم المعلومات والحاسب الآلى وتكنولوجيا المعلومات بصفة عامة.