كي يحقق التدريب الذي تقوم به الأكاديمية نتائجه المطلوبة فقد استندت الأكاديمية على فلسفة معينة تحكم عملية تخطيط البرامج وتنفيذها وتتركز فيما يلي :
• لمـا كانت احتياجات التنمية السريعة في كافة المجتمعات تتطلب ضرورة توفير القيادات الإدارية المسئولة عن إدارة القطاع العام وقطاع الأعمال العام والقطاع الحكومي والقطاع الخاص بكفاءة وفاعلية وتنمية مهارات وقدرات هذه القيادات بما يتلاءم مع طبيعة المسئولية المـلقاة على عاتقهم ، فقد وجهت الأكاديمية اهتمامًا خاصًا في التدريب لمجتمع الإدارة العليا في وحدات قطاع الأعمال والوزارات والهيئات والمؤسسات باعتبار أن توفير مثل هذه القيادات لا يمكن أن يتم تلقائيًا بالخبرات الفردية المكتسبة أو حصيلة التعليم الرسمي ، وإنما لابد أن يتم طبقًا لبرنامج موجه وهادف .
• إن التدريب الإداري لا يستحق أن يطلق عليه تدريبًا إلا إذا توافر له عدد من المقومات الأساسية من بينها ... الحجم المناسب لعدد المتدربين في كل برنامج ... وعلى هذا الأساس فإن فلسفة التدريب بالأكاديمية ارتكزت على تدريب الأعداد الصغيرة والتي تقدم لها الخبرة التدريبية بأرفع مستوى ممكن من الأداء .
• ويرتبط بسياسة تدريب الأعداد الصغيرة الاهتمام بالكيف دون الكم ، وعلى هذا فإن فلسفة التدريب ترتكز على الكيف والنوع والمستوى ، بمعنى أن البرنامج التدريبي لابد أن يكون بطبيعته انتقائيًا ويقاس بعمقه في التأثير وليس فقط بعدد من يغطيهم ويمكن القول إن جوهر المشكلة التدريبية هو مستوى الخدمة التدريبية وليس عدد المتدربين .
• تلجأ الأكاديمية إلى الأساليب الحديثة التي تعطى الفرصة للمتدرب ليتولى دورًا إيجابيًا في اكتساب المهارات والخبرات الضرورية من خلال تجارب نجاح لقيادات إدارية ناجحة لتنمية كفاءته الإدارية وتهيئ له الفرصة لأن يصهر خبراته العملية مع النظريات العلمية وأن يوجه نفسه في الاتجاه الذي يزيد من قدرته على التنمية الذاتية ، ولا شك أن دراسة الحالات وحل المشكلات والاضطلاع بالأدوار والمباريات الإدارية والمختبرات التدريبية لهى أقدر على تلبية احتياجات المتدربين من الطرق التقليدية كالمحاضرات العامة ... وتلجأ الأكاديمية إلى طريقة المحاضرة في أضيق الحدود لشرح بعض الأساليب العلمية الحديثة ، والتي يتعذر على المتدرب أن يستوعبها منفردًا بالاعتماد على القراءة الموجهة إعدادًا لدوره في حلقات المناقشة وحل المشكلات وممارسة دوره القيادي في اتخاذ القرارات ومواجهة المواقف وقيادة المجموعات .